ابن خفاجة الأندلسي
يصف نهراً في الأندلس
لله نهـرٌ سـال َفـي بطـحـاءِأشهى وروداً من لمى الحسنـاءِ
مُتعطـفٌ مثـلَ السـوارِ كأنـهُوالزهـرُ يَكنُفُـه مَجَـرُّ سمـاءِ
قد رق حتى ظُن قوسـاً مفرغـاًمن فضةٍ فـي بُـردةٍ خضـراءِ
وغدت تُحف به الغصونُ كأنهـاهُـدب تحـف بمقلـةٍ زرقــاءِ
ولطالما عاطيـتُ فيـه مدامـةًصفراء تَخضبُ أيـديَ الندمـاءِ
والريحُ تعبثُ بالغصونِ وقد جرىذهبُ الأصيلِ على لُجينِ المـاءِ
ابن سهل الأندلسي يصف نهراً
لله نهرٌ ما رأيتُ جمَالَهُ إلا ذكرتُ لديه نهرَ الكوثرِ
والشمسُ قد ألقت عليه رداءها فتراهُ يرفلُ في قميصٍ أصفرِ
والطيرُ قد غنَّت لشطحِ رواقصٍ فوقَ الغديرِ جَرَرنَ ثوبَ تَبختُرِ
وكأنَّما أيدي الربيع عَشيَّةً حلَّين لَبَّاتِ الغصونِ بجوهرِ
وكأنَّ خُضرَ ثِمارهِ وبياضِه ثَغرٌ تَنَسَّمَ تَحتَ خَدِّ مُعَذَّرِ
لله نهرٌ ما رأيتُ جمَالَهُ إلا ذكرتُ لديه نهرَ الكوثرِ
والشمسُ قد ألقت عليه رداءها فتراهُ يرفلُ في قميصٍ أصفرِ
والطيرُ قد غنَّت لشطحِ رواقصٍ فوقَ الغديرِ جَرَرنَ ثوبَ تَبختُرِ
وكأنَّما أيدي الربيع عَشيَّةً حلَّين لَبَّاتِ الغصونِ بجوهرِ
وكأنَّ خُضرَ ثِمارهِ وبياضِه ثَغرٌ تَنَسَّمَ تَحتَ خَدِّ مُعَذَّرِ
ابن هاني الأندلسيفي وصف المطر
ألؤلؤٌ دمعُ هذا الغيثِ أم نقـطُما كانَ أحسنهُ لو كان يُلتقـطُ
أهدى الربيعُ إلينا روضةً أنفـاًكما تنفسَ عن كافورهِ السفـطُ
غمائمٌ في نواحي الجو عالقـةٌحفلٌ تحدر منها وابـلٌ سبـطُ
بين السحابِ وبين الريحِ ملحمةٌمعامعٌ وظبي في الجو تخترطُ
كأنه ساخطٌ يرضي على عجلٍفما يدومُ رضى منه ولا سخطُ
حمدونة بنت زياد وهي تصف وادي الاشات ( تتغزل بلسان محبوب متوهم )
أباح الدمع أسراري بِوَاديله للحسن أثار بَوَادي
فمن نهر يطوف بكل روضومن روض يرف بكل وادي
ومن بين الضباء مهاة أنسسبت لبي وقد ملكت فؤادي
لهــا لحـــظ ترقــده لأمــــروذاك الأمر يمنعني رقادي
إذا سدلــت ذوائبها عليهــا رأيت البدر في أفق السواد
كأن الصبح مات له شقيــقفمن حزن تسربل بالســواد